
هذي حلبجة ُ في المدى أخبارُهالتثيرَ في همم ِ النفوس ِ شرارَها
وتعيدُ قصـة َ ذبحـها وحريـقهاصوراً من الحقدِ اللئيم ِ شِفارُها
وتعيدُ قصـة َ ذبحـها وحريـقهاصوراً من الحقدِ اللئيم ِ شِفارُها
تلك الضحايا تسـتـثيرُ نداءهاعـاماً فعاماً كي تـُقربَ ثارَها
فهي الجراحُ النازفاتُ روافـدٌللناهضاتِ الحاشداتِ قرارَها
فجموعُ هذي الناسِ ما فتئتْ ترىفي الكيمياءِ القتل ِ فيضَ نهارها
إنَ المواجعَ لم تزلْ تسري علىدمـنا شـموعا ً نقـتفي أنوارَها
هذي حلبجةُ جرحُها لا ينتهيأبدَ الدهورِ ولا يذوبُ أوارُها
ستظلُ ملحمةَ الدماءِ تسـيلُ فيعِرقِ الترابِ سـقاية ً أمطارُها
وتظـلُ تنبضُ في القلوبِ روايـة ًتحكي لجيـل ٍ بعـدَ جـيـل ٍ نارَها
فارفعْ سـليلَ الأرضِِ زهرةَ تربهافوقَ الشـفاهِ وفي العيونِ ديارَها
فهي التي رفعتْ لواءَ شهادةٍمعمـودةٍ بصـغارها وكبـارِها
هذا ابنُ شهر ٍ بينَ حضنِ رضيعةٍذاك ابنُ سـبعين ٍ يشــدُ إزارَها
هذي عروسٌ ترتدي حُلَلَ الهوىلم يحتضنْ غيرَ الترابِ سـوارُها
وأزقة ٌ ملأى بأجسـادِ الورىمتوسـدين ترابها وحجارَها
كلٌ تهاوى في دخـان ِ نزيلـة ٍسوداءَ منْ صدرٍ خبيثٍ ثارُها
اللهُ .. هل في الأرضِ صوتُ نزيهةٍ ؟مازالَ صوتُ الأرضِ في أسـرارها
تبتْ يداك أبا لـُهيبٍ ما اكتوتْالا يـداك بعـارها وشـنارِها
هـذي حلبجـة ُ لم تـزلْ مقرونـة ًبالشمسِ حتى لو نويتَ دمارَها
فالشمسُ إنْ ضمتْ سحابٌ وجهَهاسـتظلُ شـمساً يسـتحيلُ سـتارُها
يا شـعبَ كردسـتانَ حرقـة َ لاعج ٍحملَ الجراحَ على الضلوعِ ونارَها
كم في مسيركَ هجرة ٌومحارقٌتـتشـقـقُ الأرضون من آثارِها
ويحَ الطغاةِ وإنْ تـنمرَ ذلـُهملحفيرةٍ تهوي لتلبسَ عارَها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق